منتديات العاب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوربحـثالتسجيلدخول

 

 قصة سيدنا صالح عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القنآاص




ذكر
الانضمام : 26/08/2012
الدولة : -
عدد المشاركات : 13
الهواية : .
عدد النقاط : 39
مقولة : لا اله الا الله

قصة سيدنا صالح عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة سيدنا صالح عليه السلام   قصة سيدنا صالح عليه السلام I_icon_minitimeالأحد أغسطس 26, 2012 3:25 pm

وهم قبيلة مشهورة، يقال لهم: ثمود، باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما
أبنا عاثر بن إرم بن سام بن نوح. وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر
الذين بين الحجاز وتبوك. وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام
كأولئك.

فبعث الله فيهم رجلاً منهم، وهو عبد الله ورسوله، صالح بن
عبيد بن ماشخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح،
فدعاهم إلي عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا
يشركوا به شيئاً، فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال
والفعال،
والمقصود الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله
نبيه صالحاً عليه السلام ومن آمن به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا
بكفرهم وعتوهم، ومخالفة رسولهم عليه السلام. وقد قدمنا أنهم كانوا عرباً،
وكانوا بعد عاد
وقد ذكر المفسرون أن ثموداً اجتمعوا يوماً في ناديهم،
فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلي الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم،
فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من الصخرة ـ وأشاروا إلي صخرة هناك ـ ناقة، من
صفتها كيت وكيت، وذكروا أوصافا سموها ونعتوها وتعنتوا فيها، وأن تكون
عشراء طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام، أرأيتم
إن أجبتكم إلي ما سألتم على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به
وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم، فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.
ثم
قام إلي مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم
إلي ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة كوماء
عشراء، على الوجه الذي طلبوا، وعلى الصفة التي نعتوا.
فلما عاينوها
كذلك رأوا أمر عظيماً ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً،
وبرهانا ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم،
ولهذا قال: (فظلموا بها) أي: جحدوا بها ولم يتبعوا الحق بسببها، أي:
أكثرهم
ولهذا قال صالح عليه السلام:

{هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ آيَةً } (سورة هود:64) .

أضافها إليه سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله: بيت الله وعبد الله (لكم آية) أي: دليلاً على صدق ما جئتكم به

{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيۤ أَرْضِ ٱللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ } (سورة هود:64) .

فاتفق
الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد
الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك،
فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون
من لبنها كفايتهم، ولهذا تعالى:

{لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } (سورة الشعراء:155) .

ولهذا قال تعالى:

{إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ } (سورة القمر:27) .

أي:
اختباراً لهم، أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون: (فارتقبهم)
أي: انتظر ما يكون من أمرهم (واصطبر) على آذاهم فسيأتيك الخبر على جلية
فلما
طال عليهم هذا الحال اجتمع علماؤهم، واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه
الناقة؛ ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشيطان أعمالهم،
وسول لهم، وأملى لهم.
وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم: قدار بن سالف
بن جندع، وكان أحمر أزرق أصهب. وكان يقال إنه ولد زنية ولد علي فراش سالف،
وهو من رجل يقال له صبان. وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم، فلهذا نسب الفعل
إليهم كلهم.
وذكر ابن جرير وغيره من المفسرين: أن امرأتين من ثمود اسم
أحدهما: "صدوق" ابنة الحيا بن زهير بن المختار، وكانت ذات حسب ومال، وكانت
تحت رجل من أسم ففارقته، فدعت ابن عم لها يقال له مصدع بن مهرج بن المحيا
وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة، واسم الأخرى: "عنيزة" بنت غنم بن مجلز،
وتكني: أم غنيمة، وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد
الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف؛ إن هو عقر الناقة فله أي
بناتها شاء، فانتدب هذا الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك فاستجاب لهم
سبعة آخرون فصاروا تسعة، وهم المذكورون في قوله تعالى:

{وَكَانَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ } (سورة النمل:48) .
وسعوا
في بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلي ذلك وطاوعوهم في ذلك،
فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها "مصرع" فرماها بسهم
فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجهن
ترغيباً لهم في ذلك فابتدرهم قدار بن سالف، فشد عليها بالسيف فكشف عن
عرقوبها فخرت ساقطة على الأرض، ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن
في لبتها فنحرها،
وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها
قدار بن سالف ـ لعنه الله ـ فعرقبها فسقطت إلي الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم
يطعونها، فلما عاين ذلك سبقها ـ وهو ولدها ـ شرد عنهم فعلا أعلى الجبل
هناك، ورغا ثلاث مرات.

فلهذا قال لهم صالح: (تمتعوا في داركم ثلاثة
أيام) أي: غير يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لما
أمسوا هموا بقتله وأرادوا ـ فيما يزعمون ـ أن يلحقوه بالناقة. (قالوا
تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله) أي: لنكبسنه في داره مع أهله فلنقتلنه، ثم
لنجحدن قتله، ولننكرن ذلك، إن طالبنا أولياؤه بدمه، ولهذا قالوا:

{قَالُواْ
تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ
لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } (
سورة النمل:49)
وذلك أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا
قتل صالح حجارة رضختهم فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبحت ثمود يوم
الخميس ـ وهو اليوم الأول من أيام النظرة ـ ووجوههم مصفرة؛ كما أنذرهم صالح
عليه السلام، فلما أمسوا نادوا بأجمعهم ألا قد مضى يوم من الأجل، ثم
أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة ـ ووجوههم محمرة،
فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث
من أيام المتاع وهو يوم السبت ـ ووجوههم مسودة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد
مضى الأجل. فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا
يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة لا يدرون كيف يفعل بهم‍ ولا من أي جهة
تأتيهم العذاب.

فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم،
ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح، وزهقت النفوس، وسكنت الحركات،
وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق، فأصبحوا في دارهم جائمين، جثثاً لا أرواح
فيها ولا حراك بها، قالوا: ولم يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها
"كلبة" ابنة السلق ـ ويقال لها الذريعة ـ وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح
عليه السلام، فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت
حيا من العرب فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت
ماتت.

قال الله تعالى: (كأن لم يغنوا فيها) أي: لم يقيموا فيها من سعة ورزق وغناء
ويقال: إن صالحاً ـ عليه السلام ـ انتقل إلي حرم الله، فأقام به حتى مات.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة سيدنا صالح عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سيدنا ايوب عليه السلام
» قصة سيدنا ادم علية السلام
» مدة حمل مريم بعيسى عليه السلام
» قــصة النبي صلى الله عليه وسلم
» فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العاب نت :: منتديات ضوء القمر الأدبية :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: